مرحباً بك بمدونتى

الأفكار الجديدة لا تنجح عادة

أولا أود أن أشكر كل من يثق بي و يرسل لي فكرته و لكني دائما أعتذر بردين :
  • في حال كانت الرسالة مجردة من الفكرة , فإن ردي يكون بالاعتذار مباشرة لاني مشغول و أدعوا الله له بالتوفيق و أنصحه بأن يجربها بنفسه و يعلم نفسه لانجازها
  • في حال كانت الرسالة تحتوي على الفكرة بشكل مبسط أو مفصل فأني أرد على صاحبها بأنها موجودة مسبقا و هو فعلا ما يحدث حيث أني أكاد أجزم بأن (99.99%) من الأفكار قد نفذت أو موجودة مسبقا و أدل صاحب الفكرة على مكان الفكرة الموجودة و أنصحه بأن لا يقوم بكشف فكرته لأي أحد و خصوصا لي مرة أخرى لآن في الغالب إما هذه الأفكار موجودة كما ذكرت سابقا أو لربما أنها مشاريع أقوم بها حاليا و لذا فإن كشفها قد يسبب سوء في التفكير بي في حال نفذت الفكرة في يوم من الأيام
و لذا أود أن أنصح الجميع :
  • بأن يتأكد من عدم تواجد الفكرة في العالم سابقا و في حال كانت متواجدة و يود الاستمرار أن يفكر بالقيمة المضافة التي سيضيفها عليها
  • بأن لا يكشف فكرته إلى أي أحد مهما كان و يحتفظ بالفكرة لنفسه حتى يضعها في شكل قانوني ليحفظ حقوقه
  • بأن يحاول تنفيذ فكرته بمجهوداته الشخصية و حتى إن كانت بحاجة إلى مهارات خاصة مثلا تقنية كالبرمجة و كان هو لا يفقه شيء بهذا العالم فعليه أن يتعلم حول الفكرة
  • بأن يقوم ببناء الفكرة بشكل احترافي على ورق و بشكل مفصل و بأفكار مرتبه و نماذج تخيليه حتى في حال توفرت له الفرصة بتنفيذها يكون جاهزا
  • و أخيرا الأفكار على قارعة الطريق – أي أنها متوفرة و موجودة في كل مكان – و لكن العبرة في التنفيذ و في حال لم تقم بكتابة فكرتك و التعب عليها فإنها لا تسوى شيئا على الإطلاق
هل الأفكار مهمة
لا شك بأن الأفكار مهمة فأنا أؤمن بأن الإبداع هو أساس النجاح و هو ما يميز شركة مثل شركة (أبل) عن غيرها من الشركات و لكن ليس الفكرة هي الأساس بل إبداع الفكرة بتنفيذها وهو الأهم , فلو عدنا لأكبر مثل وهو محرك البحث (جوجل) فعندما عرضا صاحبا الفكرة الفكرة على شركة (ياهوو) لربما سخرا منهم مع أن شركة ياهوو بنفس المجال و تعلم جيدا مدى الفائدة و لكن الفكرة بحد ذاتها ليست الأساس و أنما تنفيذها هو ما مميز شركة جوجل
التنفيذ هو الأساس
الكثير من الشباب في السابق كان يشتكي بأن مديره في العمل أو المستثمرين أو غيرهم لا يلتفتون للشباب ولا لأفكارهم الإبداعية و أنها تحققت فيما بعد في العالم الغربي و درت الملايين على أصحابها , و للرد على ذلك أقول بأن مديرك أو المستثمر أو حتى أقرب المقربين لك لا يثقون بأي شيء تقوله لسببين
الأول: أنك لم تبدي الاهتمام و الشغف اللازم نحو فكرتك و التي يتطلب العمل و التجهيز و الإعداد الكبير
الثاني: بأنهم لم يقوموا بفهم ما تتحدث عنه و لذا كان لزاما عليك أن تقوم ببناء الفكرة و الاعتماد على نفسك في تنفيذها بالبداية لتكون أوضح للجميع و هذا يعيدنا للسبب الأول
كيف تنفذ
قال توماس اديسون بأن العبقرية هي (1%) ذكاء و هي الإبداع أو الفكرة و (99%) عمل , و لذا فإن فكرتك مهما كانت فهي لا تساوي على أغلب تقدير (1%) هذا إن وجدت من يتبناها أو ينفذها أو يدعمها , و السؤال هنا هل أنت راضي بأن تحتفظ بهذه النسبة؟ إذا لما لا تزيد هذه النسبة و تقوم بالتنفيذ و حتى ولو كان التنفيذ على الورق و بذلك ترفع من هذه النسبة
الأفكار الجديدة كليا لا تنجح
نعم الكثير يتفق معي بذلك بل و أثبتت التجارب بأن الأفكار الجديدة كليا لا تنجح و السبب الأول هو عدم مناسبتها (زمانيا) فلو افترضنا أن هناك من قام باختراع (كاميرا الويب) قبل وجود الانترنت فما مدى نجاحها؟ , بل و السبب الأخر لعدم نجاح الأفكار ربما عدم معرفة الناس بحاجتهم لها , فلو اقتصر (اديسون) على الكهرباء و لم يقم باختراع (المصباح) و الأجهزة الكهربائية الأخرى التي تستفيد منها فلم يكن للكهرباء أي فائدة , إذا تثقيف الجمهور و بيان الحاجة لاختراعك هي الأساس في نجاح الفكرة و لربما كانت هذه الحاجة مرتبطة بالمكان و الزمان فلربما لا تنجح الفكرة الآن لعدم وجود حاجة لها و لكن قد تنجح لاحقا بسبب وجود الحاجة في ذلك الوقت
الحاجة أم الاختراع
هذا هو أساس الابتكار الحاجة , فعندما تكون لك حاجة ماسة و لم تجد ما يسدها فالفكرة هنا ستكون ذات قيمة فعلية , فأغلب الأفكار الناجحة هي تلك التي قام أصحابها بابتكارها لحل مشكلة خاصة لديهم و صدف فيما بعد بأنها أيضا تحل مشاكل موجودة لدى الناس و لذا نجحت , أذكر منذ بضعة أشهر و تحديدا في فصل الشتاء أصابنا في العائلة أمراض البرد و التي كانت تدور في حلقة فتنتقل من فرد إلى أخر و ما أن يخف مصاب أحدهم يعود و يصاب بالعدوى من الآخر و هذا جعلنا نستهلك الكثير من الأدوية و التي كانت لكل شخص بوصفة مختلفة بسبب عمره و حاجته فهناك رضيعة و أم مرضع و طفل و راشد و لكل منا له أدوية خاصة بأوقات و معايير مختلفة مما سبب بعض اللبس في بعض الأحيان و كنت قد وجدت حلا جزئيا لدى الصيدليات عبارة عن حافظة بلاستيكية لحبوب الدواء لكل يوم بجيب إغلاق خاص و لكن هذا لا ينفع للأدوية السائلة و لذا فكرت في الاعتماد على المفكرة و التنبيهات في الجوال كالعادة و لكنها لم تلبي الحاجة ففكرت في بناء تطبيق موبايل لهاتفي النقال و عندما بحثت عن الفكرة وجدت تطبيقا متواجدا يؤدي نفس الوظيفة بل و بخيارات أفضل و لذا لم أقم ببناء التطبيق و اكتفيت بالحصول عليه و مع أني لم استخدمه لانتهاء موسم الأمراض و لكن هناك من فكر بنفس الفكرة و نفذها و سد حاجتي فلما أقوم ببناء التطبيق من جديد؟ وكذلك الحال صدف أنه و بعدها بأسبوع أو اثنين راسلني شخص ما على بريدي عارضا نفس فكرة التطبيق : ) و بالتأكيد أخبرته بأنه موجود مسبقا , و لربما يفكر هل القيمة المضافة التي سيضيفها مثلا اللغة العربية ذات فائدة كبيرة؟ فكر أنت بذلك : )
دمتم مبدعين

مقالات ذات صلة